مجلة نبض القلوب : أشعار جهاد جحا

عَجَبًا لقِـومٍ يَعْلَمُونَ بأَنَّـهُـمْ           فِي ذِي الدُّنَا مِنْ جُمْلَةِ الضِّيْفَانِ فَتَرَاهُمُ مِنْ أَجْلِ بَعْضِ دَرَاهِمٍ        يَتَصَارَعُونَ تَصَـارُعَ الثِّيْرَانِ يَارَبُّ أَصْلِحْنَا وأَصْلِحْ حَالَهُم          واخْتـمْ لـنَـا يَارَبُّ بالإيِـمَـانِ جهاد جحا

ومَنْ رُزِقَ الـقَناعـةَ سَوفَ يحيَا          عَزِيْـزَ النَّفْسِ حُرًّا ذا سِيَادَةْ ومَنْ قَدْ عاش في طَمَعٍ سَيَـبْقَـى          ذَلِيْلَ النَّفْسِ..مَسْلُوبَ الإِرَادَةْ جهاد جحا

الحُبُّ شِـــرْيَانُ الحياةِ وَ رُوْحُهَا       والمَرْءُ دوْنَ الحُبِّ كالأمْوَاتِ مَنْ لَمْ يَعِشْ مَعْنَى المَحَبَّةِ في الدُّنَا        لمْ يدْرِ مَعْنَى النُّورِ في الظُّلُمَاتِ  جهاد جحا

كَمْ في الرِّجَالِ منَ الإِنَاثِ مِثَالُ                       من حُمقِهم نحْوَ الضَّلالةِ مالُوا            ياقومُ لا تتخنَّثُوا بطباعِكُمْ                         إن الرُّجولةَ في الذُّكورِ كمالُ                  مَا إنْ قرأتُ عن الأنُوْثةِ هَالَنِي                        أَنَّ الكثيرَ مِنَ النِّساءِ رجالُ        ياأيَّها النِّسْوانُ إنِّي نَاصِحٌ                        طَبْعُ الأنُوْثَةِ زيْنَةٌ و جَمَالُ جهاد جحا

بَعْضُ الأَنَامِ يعيِشُ كالحِرْبَاءِ        مُتَلَوِّناً فِي الأَخْـذِ والإِعْطَاءِ فَيَكُونُ في ثَوْبِ الصَّداقَـةِ تَـارَةً         ويكُونُ أُخْرَى في رِدَا الأَعْدَاءِ جهاد جحا

دَعْ كلَّ مَا مِنْ شَـــأْنِهِ أنْ يَـمنَعَا          صِلَـةَ  الــفُـؤَادِ  بِـرَبِّـهِ  أو  يَـقْـطَعَا فَـازَ الَّـذي باللهِ عَــلَّـقَ قَـلبَــهُ           وبِـحُبِّهِ  طُـولَ  الــزَّمَانِ  تَــوَلَّــعَا إنّ السَّــــعادَةَ يا أُخَـيَّ مَـنُوطَةٌ           بِرضا الَّـذي خَلقَ الـوُجُودَ وأَبدَعَا خَالفْ هَواكَ ولا تَكنْ عبداً لهُ           إيَّاكَ  واحذَرْ في الـدُّنَا أنْ تُـخْدَعَا جهاد جحا

صَارَ الحياءُ بِذَا الزَّمانِ كأنهُ       عَيبٌ بِهِ أهلُ الحَيَا قدْ أُنِّبُوا  إِنَّ الَّذي جعلَ الوقَاحَةَ مَذْهَبًا       ماذَاكَ إلا في البَريَّةِ عَقْرَبُ جهاد جحا

تَعاظم  الشَّــــوقُ فـي  قَلبِي  فأرَّقَــهُ     فَغِبْتُ عَنِّي بمن في القَلبِ يَشـغَلُـهُ  فَيا خَلِيَّاً  عَـنِ الأَشْـــوَاقِ  مَـعْـذِرَةً        كُـفَّ  الـمَلامَ  بِشَـيْءٍ أَنتَ  تَـجْهَلُـهُ جهاد جحا

فلَا  تـَجْزَعْ  وإن يوماً أَلَـمَّتْ                هـمومٌ حَاصَرَتْ كلَّ الـجِهَاتِ إذا ما كُنْتَ للرَّحمنِ عَبْدًا                     فَلُذْ باللهِ وافْزَعْ للصَّلاةِ سَــيُجْلَى الكَربُ والأيَّامُ تَحلُو                فثقْ   باللهِ   إنَّ   اليُسـرَ  آتِ #جها_جحا

بعضُ الرِّجالِ بكيدِهِ فاقَ النِّسـَـا             إخوانُ يُوســفَ شَــاهدٌ ببيانِ مِنْ كَيدِهم يعقوبُ حذَّر يُوسُـفًا             فالكَـيْدُ لا يـخْـتَـصُّ بالـنِّسْــوَانِ جهاد جحا

إنَّا نُعانِي من أمورٍ جُلُّهَا من سوء أخلاقِ الكثيرِ منَ البَشَرْ الغشُّ صار دثارَهم  وشِعارَهم  وقلوبُهم صَارتْ كصوَّانِ  الحَجَرْ ما عاد يحترمُ الصغيرُ كبيرَنا وترى الكبيرَ من الصغيرِ بهِ ضَجَرْ حتى كلامُ الناسِ فيما بينهم قد صار مملوءًا بأنواع الكَدَرْ دفْءُ المحبّةِ إن توارتْ شمسُها فالبغضُ بَرْدٌ عَظْمَ أمَّتنا نَخَرْ جهاد جحا

إِنَّ الحَيَاةَ وإن تَطُلْ أَعْوَامُهَا           عـنْـدَ المَمَاتِ كأَنْـهَـا أَحْـلَامُ بالأَمْسِ قَدْ كُنَّا شَـبَابًا فانْقَضَى           أَمْسُ الشَّـبَابِ وولَّتِ الأيَّامُ المَوْتُ مِيْعَادٌ سَـــيَأتِي وَقْتُهُ         فَإِلَى مَتَى تَلـهُو بِنَا الأَوْهَـامُ جهاد جحا

كَمْ مِنْ أُنَاسٍ يَدَّعُونَ مَحَبَّةً لَكنَّهُمْ حَقَّ المَحبَّةِ لم يَفُوا مَالي وقَوْلكَ إنَّنَي لكَ عَاشِقٌ حَجْمُ المَحَبَّةِ بالموَاقِفِ يُعْرَفُ جهاد جحا

وخَالفِ النَّفْسَ إنْ سَاءَتْ مَطَالِبُهَا        واكْبِتْ غَرَائزَهَا واطْلُبْ لَهَا الأَدَبَا إنْ تُعْطِ نفْسَــكَ مَا تَهوَى فشَهْوَتُهُا       كالنَّارِ تَقْوَى إِذَا مَا زدْتَّـهَا حَطَبَا جهاد جحا

وإِذَا رأَيْتَ اليُسْرَ تَغْرُبُ شَمْسُهُ            فَاعْلَـمْ بِأنَّ شُــــرُوْقَهُ سَـــيَلُوْحُ فالـهَمُّ فِـي هَذِي الـحَيَاةِ مُسَـافِرٌ             كالضَّيْفِ يَأْتِـي فَـتْـرَةً ويَـرُوْحُ  جهاد جحا

وَشَقَقْتُ أَمْوَاجَ الهُمُوْمِ جَمِيْعهَا            بِسَــفِيْنِ حُسْنِ الظَّنِّ بالرَّحْمَنِ غَادَرْتُ هَمِّي مُذْ عَرَفْـتُكَ خَالِـقِـي         وَوَجَدْتُ أُنْسِـي وَ انْتَـهَتْ أَحْزَاني جهاد جحا

مِنْ أَسْوَأِ الإِفْلَاسِ إفْلَاسُ الفَتَى            مِنْ شِــيْمَةِ الأخْلَاقِ لَا الأَمْوَالِ أَدَبُ الفتى يُعْلِيْـهِ يَرْفَعُ قَدْرَهُ          فَهُوَ الغنَيُّ ولو بِجَـيْبٍ خَالِ جهاد جحا

مَنْ عَاشَ صِفْرًا مِنَ الأَخْلَاقِ والأَدَبِ        يَـحيَا فَقِيرًا.. وَ لَو يَمْشِي على الذَّهَبِ مَا قِـيْمَــةُ الـمرْءِ إلَّا طِــيبُ جَـوْهَـرِهِ        لا مَا حَوَاهُ مِنَ الأَمْوَالِ و الـحَسَـبِ جهاد جحا

كُنْ مَعَ الرَّحْمَنِ دَوْماً    تَحْيَ في رَوْضِ الجِنَانِ لَا تَخَفْ مِمَّن سِوَاهُ   كُلُّ مَنْ في الكَوْنِ فَانِ لا تَخَفْ إيَّاكَ تَخْشَى    مِنْ فُــلَانٍ أَو فُــلَانِ قُلْ عَلَى الله اتِّكَالي    واخلَعَنْ ثوبَ الهَوَانِ ليـْسَ مِنْ نَفْعٍ وضَرٍّ   في ِيَدَيْ إِنْسٍ وجَـانِ غَيْرَ مَا  يَقْضِيْهِ ربِّـيْ   لَنْ تَرَى في ذَا الزَّمَانِ فارْضِهِ في كُلِّ حَالٍ   تَبْقَ في حِصْنِ الأَمَانِ جهاد جحا