مجلة نبض القلوب : أشعار جهاد جحا

وأرَى الكثير مِنَ البَشَرْ              لَـهُمُ قُـلُـوبٌ كالـحَـجَـرْ فيضيـقُ صدريْ منـهـُمُ              مَرآهـمُ يُـؤذِي الـبَـصَرْ وأرى الـقـليلَ من الوَرى              عـن بُعْدهِـم لا يُصطَبرَ للخير دَوْمًا قد سَـــعَوا              وكلامُـهُمْ مـثـلُ الـدُّرَرَ كـم ذا يُواسِي خاطِرِي             ويُـزِيْلُ عن قَلبي الكَدَر جهاد جح

لا تَـأْتَـمِـنْ مَنْ عَــقَّ أُمًّـا أو أَبًـا        فاحذَرْ  صَداقَتَهُ  فَذَاكَ  يَـخُــوْنُ من خَانَ حَقَّ الوَالِدَينِ ولم يَصُنْ        حَقَّيْـهِمَا.. أَلِصَحْبِهِ سَـيصُوْنُ ؟! جهاد جحا

لا تَصْحَبِ الشُّؤْمَ واطْرُدْ كُلَّ وسْوَسَةٍ          تُمِيْتُ فِيْكَ حَيَاةَ البِـشْــرِ والأَمَلِ رُوْحُ التَّفاؤُلِ يَسْمُو حَالُ صَاحِبِهَا         عنِ انْهِزَامِ أَمَامَ النَّحْـسِ والفَشَلِ جهادجحا

رمضان يأتـي مِثْلَ ضَيفٍ عَابرٍ          يا بِئـــــــسَ من يَلقَاهُ بالإهمالِ هو مَوسمُ الطَّاعاتِ فاغنَمْ وقتَهُ          لا لـن تُعَوضَــهُ جبـالُ الـمَالِ فتعرضُــوا فيـه لنَفْحَـةِ ربِّـكُـمْ           بفضـائلِ الأقـوالِ والأعـمَالِ لا تَـملَؤُوا شهرَ الصِّيامِ بغفلةٍ           لا تَلْتَـهُـوا بالـنِّتِّ والـجَـوَّالِ جهاد جحا

إذَا ما ضَاقَتِ الدُّنيَا           عَليْكَ فَقُلْ بإيِقَـانِ ألا يا شِدَّةُ انْفَرِجِي           وَ وَلِّيْ دُوْنَ إِيْذَانِ أَنَـا بـالله ذُو ثِـقـةٍ           ولَنْ أَحْيَا بأحـزانِ فَإِنَّ العُـــسْرَ يَتْبَعُهُ           بِوَعْدِ اللهِ يُسْـــرَانِ جهاد جحا

يا سَـــائِلي عن بهجَتي   رغمَ الـهمومِ وفَرحَتي بِـكِـتَـابِ ربِّـي  إنَّـني   أَنْسَى وأَجْلُـو مِـحْنَتي آيـاتُ ربِّـي جَــنَّـتِـي  وبها وجَدْتُ مَــسَرَّتي       بِتِــلاوَةِ الـقُـرآنِ مَا  أَحَلَـى وأهَنَا عِيشَـتي       بـكـلامِ ربِّـي تَـرتَـقِـي  رُوحِي وتسْكنُ مُهجَتي وصَـحِبْتُهُ فَتَـفَـجَّرَتْ   مِنْ بَعْدِ جَهلٍ حِكمَتي جها جحا

يامنْ قَدْ قَـطَّبَ حَـاجِبَهُ!!         في وجْهِ النَّاسِ وقدْ كَـشَّرْ بالبَسْـمَةِ وجْهُكَ كمْ يَـحْلُو         فَعَـلَيْكَ بِـهَا وبِـهَا تُـؤْجَـرْ جها جحا

شَرُّ الـرِّجَالِ هُـو الـذي يَتَجَهَّمُ                 وتَـراهُ دَوْمًا غَـاضــبًا يتَـبَـرَّمُ         الـحِلْمُ بابٌ ليْسَ يَدخُلُهُ سِوَى                 مَنْ كان ذَا عَقـلٍ سَــوِيٍّ يَفْهَمُ شَرُّ النِّساءِ هي الَّتي لا تَسـتَحِي                وَبِفِـعْلِهَـا مَعْنَى الأُنُـوثَـةِ تَـهْـدِمُ إنَّ الـحيـاءَ لـزِينــةٌ فيـهـنَّ يا                قُبـحَ الَّتي مـنها الوَقَاحَـةُ تُعْلَمُ جهد جحا

الفقـهُ فيـه مدارسٌ و طـرائــقٌ               أتظنُّ أنّك فـي عـلومـكَ جامعُ العلم بَـحْرٌ أنت فـي شُـــــطآنه                فعلامَ أنت بـما حفـظت تقارعُ لو زنت ما تدري بـما لـم تدره               لعلـمت أنك فـي الـجهالة قابعُ وتَقولُ نأخذُ بالصحيحِ ونكتفي              أنســـيتَ أنك في صحيحك تابعُ جهاد جحا

وبِقُرْبِ أَحبَابي هُمُومِي في شَــلَلْ          ومَرَارُ عَيْشِي طَعْمُهُ مِثْلُ العَسَلْ لَكِنْ إذَا مَا غَابَ عَنِّي حِسّــهُمْ         عَادَتْ هُـمُومِيَ دُونَ كَلٍّ لِلعَمَلْ جهاد جحا

من باعَ ما يبقى بفانٍ إنَّهُ لقليلُ عقلٍ قد علاهُ غباءٌ أَيُغرُّ بالدُّنيا أناسٌ قَد رَأَوا أفعالَها وكأنَّها الحِرباءُ فَسُرورُها يأتي ويذهبُ مسرعًا والْهَمُّ ضَيْفٌ ما بهِ استِحيَاءُ عَجَبًا لإخْوانٍ غَدَوا مِنْ أَجْلِهَا يَتَخَاصَمُونَ كأَنَّهمْ أعْدَاءُ إن الدُّنا لا تستقيمُ لأهْلِهَا فتنبَّهُوا إن الدُّنا عَوجَاءُ فالنَّاسُ مُمتَحنُونَ فيها فَاحْذَروا ياويحَ من قد طَمَّهُ اسْتِغْوَاءُ جهاد جحا

مِــنْ بَـعْـدِ حَـاءٍ وبَـاءٍ دَامَ وَصْلُـهُمَا              زَجَّ الـحقودُ بـحرفِ الـرَّاءِ بـيـنَـهُمَا ما لـمْ نَعُدْ إِخْـوَةً والـحبُّ يَـجْمَعُنَا              فسوفَ نَبقَى  بِأَيْدِي الـحاقِدِينَ دُمَى جهاد جحا

صُنْ مَاءَ وجْهِكَ عنْ سُؤَالِكَ للوَرَى          لا تَـتَّــخـذْ غَــيرَ  الإلــهِ وكــيْـــلَا سَـــــلِّمْه أمْركَ في شُــــــؤُونِكَ كُلِّها           وكَـــفَـى  بِـربِّك ناصــرًا وكَفِــيْـلَا جهاد جح

فـي حُبِّ أحـمـدَ إنَّــنِي لَـمُـوَلَّــهٌ             والشَّــــــــــــــوقُ مني زائدٌ للقاهُ فـي كُلِّ يــومٍ  قـبـل نَومِيَ أَرتَـجِي             لــو  أَلْـتَـقِـي  بِـمــحـمـدٍ  و أَراهُ أنا لســــــتُ أهلًا أنْ أراهُ وإنَّـمَا             مــن فـرطِ حُــبِّي أبـتـغـي مَــرْآهُ ياليت شِعري هل يُكَحَّلُ ناظِري            من قبــلِ مَوتِـي بالَّـذي أَهــوَاهُ  جهاد جحا

يا بِئْسَ مَنْ تَـرَك الـحَيَاءَ تَفَاخُرًا             بِقَبِيْحِ فِعْلٍ أوْ بَذِيْءِ لِسَــــــــانِ مَا قِيْمَةُ الإنْسَـــــانِ دُوْنَ حَيَائِـهِ             إِنَّ الـحَيَـاءَ لَـزِيْنَـةُ الإِنْسَـــــــانِ جها د جحا

أَعـمارنـا تَـمضي كأحــلامٍ تُــرَى   ولِكلِّ إنســـــــانٍ بها ما قَد جَنَى فَـاصبِرْ إذا ما كُنت ذا فَقْرٍ كذا   واشْــكُرْ إذا ما كُنتَ من أهْلِ الغِنَى واطْعَنْ هَواكَ بِسـَــهْمِ صَبرٍ قَاتلٍ   قَد ذلَّ من لِـهَواهُ يا صـاحِ انْحنَى خَالِفْ حُظوظَ النَّفس في شَهواتِها  فإذا أَبَتْ فَلِحَرْبِـهَا كُنْ مُعْلِنَا واحذَرْ من الشَّـيــطانِ في خُطُوَاتِه     فهـوَ الـعَـدُوُّ فـكـنْ لَــهُ مُتَـفَطِّنَا واحْفَظْ عُهودَ النَّاس وارْعَ وِدَادَهُمْ    وبـأهـلِ بَيتِكَ كُنْ رَحِيْمًـا ليِّنَا واتـركْ من النَّاس اللَّئيمَ فإنَّـما  عُنوانُهُ فـي ذي الــحياة أنا أنَا واذْكُر إلهكَ في صباحك والمـسا   فالذكرُ حِصنٌ فيه تَغدُو آمِنَا عِـشْ مُطمئنًّا وابتَسـمْ لا تَبتَئِسْ   ما دمتَ عبد الله لا تَخـشَ العَنَا مـنْ يتَّقِ الرَّحـمَن نَـالَ أمانَهُ   ما ضـاعَ مـن بالله حَـقًّا آمَـنَا فَاجْعَلْ شِـــعَاركَ في حياتك كُلِّهَا    الله ربِّي.. كيفَ لي أن أَحْزَنَا!!؟  جهاد جحا

لا تَـأْتَـمِـنْ أحــدًا حـتَّى تــجربَــهُ          فأكْثَرُ النَّاس شَــــوكٌ ما بهم ثَـمَرُ كلامُهُم عَســـــلٌ كم غرّ مســــتَمِعًا          وفِعلُهـمْ بَصَــلٌ مِنْـهُ بَكَـى البَصرُ جهاد جحا

عَسَــلٌ بِهِ ســمٌّ سَـيَغْدُو قَاتلًا          قُلْ لـي بِرَبِّكَ كيـفَ ذاكَ يُذَاقُ فَاحْذَرْ تُغرّ بِطَعْمِ عِصْيَانٍ حَلَا          فَحَلَاهُ ســـــــمٌّ والتُّقى التِّرْيَاقُ جهاد جح

كمْ صَاحِبٍ خَانَ قَوْمًا ذَاقَ زَادَهمُ منْ بَعْدِ عِشْرَتِهِمْ أضحى لهمْ خَصْمَا كَحَيَّةٍ شَرِبَتْ مِنْ قِـدْرِهِـمْ لَـبَـنًا حَتَّى إذا شَبِعَتْ  مَجَّتْ  بِهِ ســمَّا جهاد جحا

بِغَــيرِ الــحُّـبِ دُنْـيَـانَا           بِلَا طَــعْــمٍ ولا مَــعْنَى وإنْسَــــــــــانٌ بِلَا وُدٍّ            مِنَ الإحِسَـاسِ يُسْـتَثْنَى غيـــومٌ دونَ أمْـــطَارٍ             و زَرْعٌ قد ذَوَى حُـزْنَا رَبِــيْــعٌ  دُوْنَ  أَزهَــارٍ           وعـصْـفُـورٌ بلا مَـغْـنَى بُيوتُ النَّاسِ يا صَـحبِي           بِغَــيرِ الــحُبِّ ما تُبْنَى جهاد جح

إنَّ التَّكـبُّرَ نَقـصُ عـقلٍ فـي الذي          يَـمــشي كطاووسٍ  يقــولُ  أَنَـا أَنَـا إيَّـاك  حـاذِرْ أنْ تُـغَرَّ  ببعض ما         مُلِّكْتَ .. لن تَبقى ولن يبقى الغِنى وَلَسَـوف تَغدو في الثرى بعد الثرا          واللَّحدُ بعد القَصْرِ يغدو الـمَسْـكنا  جهاد جحا

إنَّ الذُّنُوبَ تـميتُ قـلبكَ يا فتى                  وتـميتُ فيْك مُروْءَةَ الإنِسَـــــانِ حتَّامَ تَبْقَى في حيَاتِكَ شَـــــــاردًا                  والنَّفــسُ منك مَطِيَّةُ الشَّــيطَانِ     فإلى مَـتى تُعـطي زِمَامَكَ لِلهَــوَى                  إنَّ الـهــوَى دَرْبٌ لـكـلِّ هَــوَانِ رَحَلَتْ سِنِينُ العُمْرِ لكنْ ما جَنَتْ                   يُـمـنَـاكَ بَـاقٍ خَـــطَّــهُ الـمـلَــكَـانِ فَانْظُرْ لـما قَدَّمْتَ فِيْـمَا قَدْ مَضَى                   مِــنْ سَــــــــالِفِ الأَيَّـامِ والأَزْمَانِ فَاحْمَدْ إِلَـهَكَ إِنْ بخَيرٍ قَدْ مَضَتْ                      واسْــــــــأَلْــهُ تثْبِيْتًا علـى الإِيْمَـانِ وارجعْ إليْهِ ــ إذا أسَــأْتَ ــ بتوبةٍ         ...

عِــشْ بالتُّقَى تَلْقَ الـمَسَـرَّةَ والْـهَنَا               إِنَّ السَّـــــــعَادَةَ بِـالـتُّـقَـى تَتَحَقَّقُ واذْكُرْ إِلَـهَكَ فِـي شُـــؤُونِكَ كُـلِّهَا               فَإذا السَّــــكِيْنَةُ بَابَ قَلْبِكَ تَطْرُقُ وإِذَا قَضَى الرَّحْـمنُ أَمرًا ثِــقْ بِــهِ               واعْلَـمْ بِـأَنَّ الـخَـيرَ  فِـيْمَـا يَـخْلُقُ الـرِّزقُ مَـقْسُــــــــومٌ تَـحَرَّ حَــلَالَهُ               يَـاجَـهْـلَ مَـنْ مِـنْ أَجْـلِـهِ يَـتَـمَلَّـقُ والْـزَمْ مِـنَ الْأَخْـلاقِ كُـلَّ كَرِيْـمَـةٍ               إِنَّ السَّــفِيْهَ بِذِي الْـحَيَاةِ لَأَحْـمَقُ  جهاد جحا

إِنْ كنْتَ لا تَنْسَى حقُوقَكَ يا فَتَى          وَنَسِـيْتَ حَقَّ سِـوَاكَ..أَنْتَ لَئِيْـمُ طَالِبْ بِـحَقِّكَ واعْطِ غَيْرَكَ حَقَّهُ          إِلَّا إِذَا  بِالـعَـفْـوِ  جَـادَ  كَـرِيْـمُ جهاد جح

ولقد عَلِـمـتُ بُـعَيْدَ بُـعْـدِك أنَّــهُ                 ما في الحياةِ من الشَّوائِبِ مَهْرَبُ فَزَهِدْتُ في دُنْيا تُفرِّقَ شَـــــملَنَا               فهي الخَؤُونُ فكيْفَ فيها أَرْغَبُ وطَلـبتُ آخِـرَةً يَــدُومُ صَفَـاؤُهَا              وبها السَّعادَةُ شَمْسُها لا تَغْرُبُ فإلى جِنَانِ الخُلدِ قَلبيَ قدْ هَفَا              فَـنـعـيْمُهـا مُـتَجَـدِّدٌ لا يَنْـضُبُ وأَجَلُّ ما فيــها بأنَّ عُــيُــونَـنَا                عنْ رُؤْيَةِ الرَّحْمَنِ ليْسـَتْ تُحْجَبُ وبهـا رسُـــــــولُ الله جَـارٌ دائـمٌ               طُوبَـى لمنْ جَنَّـات ربي يـطلــبُ جهاد جحا

ويْـحَ امْرئٍ باعَ الضَّميرَ وما اســـــتَحَى        منْ أجلِ بعضِ الـمالِ مالَ عنِ الهدَى الرِّزقُ مقْــــســــــومٌ فيا حُـمـقَ الذي         مـن أجـلِـهِ تـركَ الـمبـادئَ واعــتدَى جهاد جحا