بُعْدُ الأحِبِّةِ لا يُطَاقُ مَرَارُهُ ما البَيْنُ إلَّا لَوْعَةٌ وعَنَاءُ لا تُسْتَطَابُ مَعَ الفِرَاقِ حَيَاتُنا طِيْبُ الحَيَاةِ مَحَبَّةُ وَلِقَاءُ إنْ غَادَرَتْ فَصَلَ الرَّبِيْعِ زُهُوْرُهُ يُغْدُو خَرِيْفًا والدُّمُوْعُ شِتَاءُ لا تَعْذُِلُوا مِنِّي العُيُونَ بِدَمْعِهَا فَبُكَاؤُهَا عِنَدَ الرَّحِيْلِ وَفَاءُ أَلَمُ الوَدَاعِ تَفاوَتَتْ أَوْجَاعُهُ مَا كُلُّ آلَامِ الوَدَاعِ سَوَاءُ قدْ يُرتَجَى قُرْبُ الأحبِّةِ إَنْ نَأَوْا رغمَ الأَسَى أمَلُ اللِّقَاء عَزَاءُ لكنَّ وَصْلَ الرَّاحِليْنَ عَنِ الدُّنَا مَادُمْتَ حَيًّا ليْسَ فِيْهِ رَجَاءُ جهاد جحا